lalam-123
عدد الرسائل : 4 العمر : 41 اضف صوره : تاريخ التسجيل : 28/01/2010
| موضوع: كيف أبر والدي - أ لم يإن الأوان بعد ؟؟؟ الأحد 31 يناير 2010, 6:38 pm | |
| الأمور المعينة على البر
جميعنا في هذا الزمن المتأخر بعيدون عن آبائنا و أمهاتنا و بيننا و بين الإحسان إلى الوالدين بون شاسع و طريق طويل. الواقع مرير و لا يحتاج إلى كثير توضيح، فما المخرج؟؟
أولا:
تأكدوا أنه إذا استوقفنا قطار الحياة الذي يمضي بنا إلى الأمام ( الدراسة، العمل، تكوين الأسرة، طلب النجاح و المراتب المتقدمة...) و يشغلنا عن الالتفات إلى آبائنا و أمهاتنا، إذا استوقفنا هذا القطار و سألنا أنفسنا بعض الأسئلة:
ما الذي أستطيع أن أتجنبه من أعمال العقوق وأشباهها؟
ما الذي نستطيع فعله من أعمال البر و لم نفعله و نحن عليه قادرون؟
بالإجابة الصادقة على هذه الأسئلة ستجد أننا من جهة نزج بأنفسنا في أعمال من العقوق نحن في غنى عنها :
قد تكون هده الأعمال من قبيل:
عادة التأفف السيئة و الوقحة و الجارحة و الخشنة ؛
عدم النظر إلى الوالدين بكل جسمك حين الحديث إليهما؛
إهمال طلباتهما؛
عدم القيام بالأعمال المنزلية إلى جانب الأم؛
الضجر الصريح و الظاهر من صنيعهما؛
الانشغال عنهما و قطع زيارتهما؛
عدم الاكتراث و الاهتمام لمرضهما و لألمهما؛
عدم استئذانهما عند الخروج من البيت؛
و من جهة أخرى ستجدنا نفوت فضائل و أعمال بر عظيمة قد تكون من قبيل :
* تقبيل يد الأم و الأب؛
* لقائهما بوجه طلق و مبتسم؛
* الدخول عليهما بطعام يحبانه؛
* هدية تحملها إليهما أو إلى أحدهما؛
* صلة أقاربهما؛
* تخفيف الأعباء المادية عن الأب الذي يتعفف عن الطلب؛
* السفر بهما في عطلة أو الخروج معهما في نزهة...
راجع نفسك و اعرض سلوكك على هذه الأمور و غيرها و عجل بتوبتك و أحسن إلى أبويك كما أحسنا إليك في صغرك.
أحسن إليهما و أنت تعيش بينهما أو مستقل عنهما أو حتى و هما في البرزخ. فلقد سأل رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم هل بقي علي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما به ؟ قال : نعم: خصال أربع: الصلاة عليهما، الاستغفار لهما، إنفاذ عهدهما، إكرام صديقهما، و صلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما."(أبوا داوود)
ثانيا:
من جهة أخرى نجد القصص القرآني يعالج علاقة الأولاد بوالديهم و يعيد ترميمها من جوانبها النفسية و الاجتماعية. فلا نستغني عن القرآن فهو خير معين على البر. فلنأخذ مثلا علاقة الأمومة كما صورها الله في قصة سيدنا موسى عليه السلام.
يصور القرآن حالتها النفسية و العاطفية والعقلية :" وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِين" (القصص10)
ما الذي تعلمه لنا هده القصة؟؟
إن فقد الأم لابنها بل مجرد تأخره عن الرجوع إلي البيت يسبب لها الخوف و القلق و الحزن و ما الله به أعلم. كم من الأولاد و البنات لا يراعون مشاعر الأم عند الخروج من البيت و ينكرون عليها مشاعرها و انفعالاتها لذلك. إن قصة أم موسى تعلمنا احترام أمهاتنا و آبائنا و الرأفة بقلبهما و الحفاظ على مشاعرهما و لو في الأمور التي قد تبدو بسيطة من قبيل التأخر على البيت، أما ما يخص جليل أعمال العقوق فالأثر على نفسيتهما جلل و عظيم. | |
|