عزيزتي..عزيزي ..
البعض منا قادر على التعبير عن نفسه بقوة بالأقوال أو الأفعال كان يكون قادراً على البوح بأنه متضايق من شيء ما أو أن كلمة قلتها لم تعجبه أو جرحته, فتنه إلى سلوكك أو ما يقوله لسانك , هذا فبما لا يمتلك آخرون نفس القدرة على التعبير عن مشاعرهم ربما بسبب الخجل أو بسبب الخوف أو بسبب عدم الرغبة في إحراج الآخرين.
لكن هل تمضي هذه المشاعر هكذا؟
أم أنها جد الطريق للتعبير عن نفسها رغماً عنا أو دون وعي منا ؟
في واقع الحال فإن هذا ما يحدث فعلاً.
هل تعرف يا عزيزي أن 7% فقط من الرسالة المراد إيصالها تصل عبر الكلمات ؟ وأن 93% منها تصل بواسطة حركاتنا غير المحكية أو ما يسمى لغة الجسد؟
وهل تعلم ياعزيزي أن 55% من التعابير غير المحكية تنقلها حركات الجسد وتعابير الوجه ونظرات العيون؟ في حين أن ال 38% الباقية تتكفل بها نبرة الصوت ونغمته.
للأسف فإن مايحدث في حياتنا اليومية وفي تعاملنا مع بعضنا البعض هو العكس تماماً حيث اننا نركز على التعابير المحكية وما نسمعه أكثر مما نركز على الرسائل غير المحكية المنقولة عبر لغة الجسد علما بان هذه الاخيرة هي الاصدق تعبيرا وتلقائية قهي لاارادية تتم دون قصد وعفوية تتم دون تخطيط او إدعاء أو مراوغة أو تمثيل .
قد لا يقول لك صديقك او زوجتك سيدي اولا يقول لك زوجك انه ممتعض.. متضايق ...حزين ..غير مرتاح ..محرج ولكن قد تقوله لك نبرة صوته أو تعبيرات وجهه حركات يداه نظرته وقفته .
لغة الجسد هي اللغة الاقدم والاكثر تلقائية , يقول الخبراء إذا ماتعارضت الكلمات مع النبرة او مع تعابير الوجه فصدق النبرة وتعبيرات الوجه فالتلاعب بالكلمات أسهل بكثير من التلاعب بالنبرة وتعبيرات الوجه والجسد.
يجمع العلماء على أن الكلمات تنقل العلومة في حين تنقل النبرة والنظرات المشاعر.
يقال أيضا أن المرأة أقوى حدساً وأكثر قدرة على فهم التعبيرات غير المحكية وعلى توصيل الرسائل بواسطتها ويعزو بعض العلماء ذلك الى القدرة
الغريزية لدى المرأة للتواصل مع طفلها ورضيعها غير القادر على التحدث أو فهم الحديث وأن ذلك يتنامى مع تجربتها الشخصية
والله الموفق ان شاء الله