أجرى على الافواه الا أنني
عن كل عقل مجدب فى غيبة
سأعود نورآ في البسيطة ساطعا
وأزيل عنها موحشات الظلمة
وأعيد فى وجدان كل موحد
لله كل مقومات الصحوة
سأعود أنساما وروح سماحة
وأظل من تبع الهدى بمظلتي
وأقيم ميزان الشريعة مقسطا
وأبث فى الانسان روح العزة
فالكل يحيا فى رجاى آمنا
من بعد عيش فى كآبة رهبة
والجامح المفتون أرشد عقله
فى رقة وأروضه بالحكمة
يا قانطا من عودتي متوجسا
أفلا تري فى الافق طليعة هالتى
أفلا تري أن الضلال ينالنى
بالطعن والتقذيف خشية عودتى
من جاهل أو حاقد يبدو الضياء له
كما يبدو لعين البومة
يرتاع من ضوئى كأنى أسهم
في صدره المطوي فوق الاحنة
والباطل المغرور يخشى الحق
فى صوتي ومنهاجى بكل صراحتى
سأعود رغم الكفر يحشد جنده
ويعيث في أرضى بأبشع قوة
وتردد الأبواق ما يوحى به
من غير وعى أو بوعي الصبية
سأعود بين معاقل الكفران والعدوان
أسكب في الضمائر ملتى
يأيها الانسان انى قادم
لأبث في الدنيا بذور الرحمة
وأزيل عنك -اذا أغتسلت
بما أفيض عليك- رجس الريبة
كم أنت تركض في حياتك لاهثا
خلف الخداع وبارقات الزينة
فـإذا قدمت فلن ينال معاقلى
في الارض مغترا بأعتى قوة
سأعود و الارض الكئيبة تنجلي
عنها الكآبة من بشائر عودتى
إنى من الله العظيم الى
بني الانسان أوحانى بأعظم شرعة